-
إن عليك إلا البَلاغ!
أنت أيها المفتي أو صاحب الرأي المطاع لستَ واعظًا في خِضمّ المعركة، إلا إن كنتَ بين قومٍ جاهلين غافلين مرتابين، إنّك اليوم في أمّةٍ فيها ملياران مِن المسلمين، يعلمون ويميّزون في حقّ وجوبِ نصرة أهل الثغر ربّما أكثر مِن علمهم بصلاتهم وسائر عباداتهم وواجباتهم، عندما أصدرتَ الفتوى أو كتبتَ المقالةَ أو تصدَّرتَ للخطبة أو أثرتَ الرأي؛ هل سألتَ عن أثر ذلك، ومَن سيحملها عنكَ، ومَن سيعتني بتنفيذها والعمل بها، وهل قرّبتَ إليها مَن يتابعونك ويأخذون عنكَ، وسألتَهم عن مقتضاها!
متابعة القراءة -
خروج ابتهال وقعود القائلين: حسبنا الله ونعم الوكيل
خرجت ابتهال أبو سعد بكلمة حقٍّ عند سلطانٍ جائرٍ، ولم تخشَ في الله لومة لائمٍ، كما خرج إخوةٌ وأخواتٌ لها مِن قبل في سبيل الله، رغم قول الناس لهم: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ}، فماذا حدث؟
متابعة القراءة -
فرصة الحسم حانت
فإذا تصالحت أمريكا مع روسيا فسيصبح العالم الإسلامي في وضعية التبعية لمدة قرنٍ آخر، لأن الصين ستضطر لمهادنتهما، ولن تنافسهما منافسةً قد تساعد الشعوب المضطهدة، فنعود إلى القطب الواحد لقرنٍ آخر.
متابعة القراءة -
قبل أن ينفتح الهجوم الشَّامل على دمشق!
معركة الحرية لم تنتهِ في سورية، فهي قد فتحت الباب الكبير فقط، وهو الباب الذي لم يكن مفتوحًا في الاتجاه المباشر الصحيح؛ وهذا الذي أفزع هذا الكيان الذي قرأ التحوّلات، وعرَف ما ينتظره؛ إن لم يتدخّل في المشهد الذي يكبر من حوله، فأيّ قوّةٍ تنمو هي بلا شكٍّ عدوٌّ له، ويجب أن تظل عاجزةً مشلولةً تعارك ذاتها في بيتٍ مِن المرايا العاكسة.
متابعة القراءة -
إلى أمّة المليارين: دروسٌ في العزة من رسائل المقاومة
بقوله: "يا أمة المليارين", كأنه يذكّرنا بعتادنا وقوتنا وكثرتنا، وأن النصر الذي حققوه والخسائر التي ألَمَّت بالعدو هي نصرٌ لجميع أفراد الأمة. فهي أمة المؤمن القوي، الذي هو خيرٌ وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف.
متابعة القراءة -
حكاياتٌ مِن دفتر الأوقاف.. كنوزٌ وقفيةٌ في الإسكوريال
على طريقة «صدِّق أو لا تصدِّق»: هل تصدِّق أنَّ كنوز مكتبة الإسكوريال –الإسبانية الشهيرة اليوم عالميًا– مِن المخطوطات والكتب ونوادر المؤلفات، هي في أصلها مِن مواريث مكتبات ملوك الطوائف التي كانت جزءًا لا يتجزأ مِن «أوقاف الأندلس» قبل سقوطها في سنة 711هـ/1492م؟.
متابعة القراءة -
ضبط الإيقاع.. الأصول والقواعد
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نضَّر الله وجه مَن سمع مقالتي فبلَّغها كما سمعها...". يبدو أن الكثيرين لم ينتبهوا إلى: "فبلَّغها كما سمعها..."، فظنُّوا أنها إذنٌ مُشرَعٌ بلا أقفال ولا ضوابط! فصاروا -لكونهم يسمعون ويحفظون ويطالعون ويُخزِّنون- يظنُّون أنهم أصبحوا ربانيين وحكماء وأحبارًا، لا يختلف أحدهم عن أبي بكرٍ رضي الله عنه؛ إلا بفضل الصُّحبة، ولا يفوقهم الشافعي رحمه الله إلا بالشكل والاسم!
متابعة القراءة -
إنهيار مشروع اليمين الصهيوني في غزة!
خلال شهور الحرب الطويلة، تحول قطاع غزة إلى مختبر لأحدث الأسلحة الغربية والإسرائيلية. فقد استخدم جيش الاحتلال صواريخ أمريكية ما زالت في طور التجريب، كما اعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد آلاف الأهداف دون تدقيق بشري أو اكتراث بدقة الإصابة. ففي بعض الحالات، لم تتجاوز المدة بين اختيار الهدف آلياً والمصادقة البشرية عليه 20 ثانية.
متابعة القراءة -
لن ينالوا منا مثلها!
هذا الثبات الذي ترونه من أهل الثغر اليوم قد تعلّموه من سيدي رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، وكنت أذكّر أصحابي يوماً بأنّ مشهد أُحُد صورة مصغّرة زمانيّاً عن مشاهد الطوفان الطويلة العظيمة.
متابعة القراءة -
معاني الحريّة الحمراء!
للحرية لونان أسود وأبيض، فالحرية البيضاء لا شائبة تنتقص من تمكُّنها وحضورها ومثاليتها، وهي لا تكاد تكون موجودة إلا في التصورات؛ والحرية السوداء هي تلك الحرية المعتقلة في النفوس، القابعة في طيّات التاريخ التي تقتات على نبوءات الأمل، وتتغذّى من أوجاع القلب؛ وأمّا الحرية الحمراء فهي وصف يلحق بالأحرار الذين تضرجّت أيديهم الطارقة على أبواب الحرية لتفتح لهم باباً واحداً اختاروه هم، وقاتلوا بإصرار للوصول إليه.
متابعة القراءة