مقالات
-
فقه القدوم على الله... كيف نُعد أنفسنا للقاء الله؟
لا شك أن السؤال عن مصير الإنسان بعد الموت وعن كيفية الاستعداد لتلك المرحلة هو من أهم الأسئلة الحتمية والمصيرية التي تلاحق بني البشر منذ بداية وجودهم على هذه الأرض، ويزداد هذا السؤال والإجابة عليه أهمية في هذا العصر الذي نعيش فيه، وهو العصر الذي كثرت فيه الاضطراب الفكري وازداد فيه الانحراف العقائدي وانتشرت فيه الفلسفات العدمية والعبثية والوجودية وغيرها من الفلسفات الضالة التي تحرف الإنسان عن وظيفته الأساسية لهذه الحياة، وفي الحقيقة فإنه لا إجابة شافية عن هذا السؤال سوى ما تضمنه الوحي الإلهي ون
متابعة القراءة -
إسماعيل هنية مجاهد لم يذق طعم الراحة لحظة.. وترجل الفارس
المجاهد، والرمز الإنساني والاجتماعي، والأب الحنون، والمربي الذي يؤم المصلين في صلاة التراويح يحبر كتاب الله تحبير الصدر الأول، ويرتقي بمأموميه منازل التزكية في جو روحاني يقف بهم متدبرا آيات الشكر والصبر والابتلاء والتمكين والشهادة سائلًا الله أعلى المنازل، مستذكرا آلاف السابقين من الشهداء الذين ارتقوا من غير تبديل ولا تحريف، متضرعًا إلى مولاه يسأله اللحاق بهم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مزلة.
متابعة القراءة -
اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
الظلم ظلم النفس وظلم الناس والظلم في حق الله تعالى، ومنه ضياع الحقوق، وقتل النفوس أو إيذاؤها، وإهانة الإنسان وقهره، وانتهاك الحُرمات، أو ما يعرف في العصر الحديث بانتهاك حقوق الإنسان، ويدخل في انتهاكها استضعاف الناس، وحرمانهم، واضطهادهم بحجة قوية أو ضعيفة أو دون حجة أصلاً.
متابعة القراءة -
إعمار الأرض وإصلاحها ضرورة دينية وإنسانية
امتاز هذا الدين العظيم – الإسلام - بشموليته التي لا تترك جانباً من جوانب حياة الإنسان إلا ووضعت له مقاصده وأحكامه وضوابطه، ومنها شؤونه الدنيوية وما ينفعه في معيشته وما يخدم مجتمعه، وذلك وفق المقاصد الإسلامية الأساسية وفيما يرضي الله تعالى، فالإسلام يحث المسلمين على إعمار الأرض واستصلاحها، وجعل ذلك أحد المقاصد الأساسية من خلق الإنسان واستخلافه في الأرض، قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ﴾ [البقرة: 30]؛ فالإنسان المسلم من مسؤوليته تعمير الأرض ورعايتها لكي تصبح صالحة للحياة المستقرة السعيدة، ولكي ينتفع من خيراتها ويقوم بوظيفة الاستخلاف على أكمل وجه، فيحقق بذلك مرضاة الله تعالى، ويخدم أهله وبني جنسه، قال تعالى: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61].
متابعة القراءة -
قيمة الصبر والمصابرة في ميزان الحسنات
إن من رتب الدين الرفيعة ومقاماته العالية وقيمه السامية، قيمة الصبر والمصابرة في سبيل الله تعالى، فالصبر يرتبط بالإيمان ارتباطاً محورياً وجوهرياً، فقد روي عن علي رضي الله عنه قوله: "الصبر من الإيمان بمنزلة الجسد من الرأس، ولا إيمان لمن لا صبر له"، وتكرر ذكر الصبر في القرآن الكريم في مواضع كثيرة جداً، وذلك للدلالة على أهمية هذا الخلق الإيماني والسلوك الإسلامي، كانت معظمها في سياق الحض على الصبر والأمر به، وبعضها في سياق ثناء الله تعالى على الصابرين وما أعده لهم من الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
متابعة القراءة -
النَّظر إلى وجه الله الكريم أعظم نِعَم أهل الجنة
إنّ مسألة رؤيةِ أهل الجنة لربّهم جل في علاه بالأبصارِ من أشرفِ المسائل وأكثرها تشريفاً وتعظيماً لأمرهم، إذ هي الغايةُ القصوى، والنهايةُ العظمى، وأعلى الكراماتِ، وأفضلُ الأعطيات التي شمّر إليها السابقون، وتنافسَ فيها المتنافسون، واِجتهدَ في نيلها العابدون، وتضافرت النصوصُ من الكتاب والسنة الصحيحة، على أنّ المؤمنين يرون اللهَ عزَّ وجلَّ بأبصارِهم، كما يرون القمرَ ليلةَ البدرِ.
متابعة القراءة -
رمضان شهر الذكر
يُعد شهر رمضان الكريم شهراً استثنائياً، فهو شهرٌ مبارك تفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب النار، وتُضاعف فيه الحسنات، وتمحى فيه السيئات، وإن عبادة الذكر من أفضل العبادات في كل وقت وحين، فهي سهلة الممارسة عظيمة الأجر، وقد ورد في فضل تلك العبادة الآيات والأحاديث الكثيرة، فكيف إذا كان ذكر المسلم لربه بلسانه وقلبه في شهر رمضان الذي تتضاعف فيه الحسنات والأجور،وذكر الله تعالى في هذا الشهر يحفز العبد ويقويه على أداء بقية العبادات والزيادة من الطاعات التي تقربه من الله تعالى، فالذكر المتواصل يعزز
متابعة القراءة -
رمضان شهر القرآن
إذ ثمة علاقة وطيدة، ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام، تلك العلاقة التي يشعر بها كل مسلم في قرارة نفسه مع أول يوم من أيام هذا الشهر الكريم، فيُقْبِل على كتاب ربه يقرأه بشغف بالغ، فيتدبر آياته ويتأمل قصصه وأخباره وأحكامه، وتمتلئ المساجد بالمصلين والتالين، وتدوي في المآذن آيات الكتاب المبين، معلنة للكون أن هذا الشهر هو شهر القرآن.
متابعة القراءة -
البيت النبوي أول بيتٍ في الإسلام
سارع إلى الإسلام بنات النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، كلٌّ من: زينب، وأمِّ كلثوم، وفاطمة، ورقيَّة، فقد تأثَّرْنَ قبل البعثة بوالدهنَّ صلى الله عليه وسلم في الاستقامة، وحسن السِّيرة، والتَّنزُّه عمَّا كان يفعله أهل الجاهليَّة، من عبادة الأصنام، والوقوع في الآثام، وقد تأثَّرن بوالدتهنَّ؛ فأسرعن إلى الإيمان. وبذلك أصبح بيت النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أوَّل أسرةٍ مؤمنةٍ بالله تعالى، منقادةٍ لشرعه في الإسلام، ولهذا البيت النَّبويِّ الأوَّل مكانةٌ عظمى في تاريخ الدَّعوة الإسلاميَّة؛ لما حباه الله به من مزايا، وخصَّه بشرف الأسبقية في الإيمان، وتلاوة القرآن، وإقام الصَّلاة.
متابعة القراءة -
حارس مرمى الإلحاد يترك مرماه أمام حجج الإيمان ومنطق العقل والفِطرة
إنّ معرفةَ الخالق، والإقرارَ بوجودِه تبارك وتعالى، وربوبيته أمرٌ بديهي مغروسٌ في نفوس الناس وفطرهم، إذ لو تُرِكَ الإنسانُ في مكانٍ خالٍ لا يوجدُ فيه أحدٌ، بعيداً عن كل المؤثّرات الخارجية، وعن كلِّ الشوائب العقدية، لاستطاعَ بفطرته أن يعرفَ أنَّ لهـذا الكونِ خالقاً مدبِّراً ومتصرِّفاً، ثم بفطرته يتوجَّه لمحبةِ خالقِهِ. ومن هنا نعلمُ أنَّ مَنْ أنكرَ وجودَ الخالقَ جلَّ جلاله من الملحدين، إنّما أُتوا من انحرافِ فطرهم، ومن تأثيرِ الشياطين عليهم، وتلاعبهم بهم.
متابعة القراءة
علي محمد الصلابي
كاتب وباحث في التاريخ